جيوسياسة

1978

2K21

2K23

2K23

اجتياح لبنان وصولًا إلى نهر الليطاني (عملية الليطاني)، وإقامة نواة الحزام الـأمني
1978
1982

2K23

2K23

اجتياح لبنان وصولًا إلى بيروت (عملية سلامة الجليل)
1978

2K21

1985

2K23

تشكيل الشريط الحدودي رسميًا والذي يضمّ 171 قرية جنوبية، بعمق 40كم داخل الحدود اللبنانية
1978

2K21

2K23

2006
حرب تموز (حرب لبنان الثانية)
1978

2K21

2K23

2023
جبهة إسناد غزة (طوفان الأقصى)
مهّدت "عملية الليطاني"، التي أطلقت القيادة الإسرائيلية عليها الاسم الرمزي "حجر الحكمة"، لعملية أكثر طموحاً في أهدافها وأكبر حجماً وفاعلية هي عملية "سلامة الجليل" سنة 1982، التي كادت تؤدي إلى "ترتيبات أمنية" تضع لبنان كله في دائرة الاحتلال الإسرائيلي فعلياً.
وحسب تقرير صادر عن اليونيسيف فقد بلغ عدد الضحايا من المدنيين: 26506 بين قتيل وجريح، من بينهم 11840 طفلا، 868 امرأة، 1100 مقاتل، 2994 مصابا بحروق خطيرة سببتها القنابل الفوسفورية.
الأهداف الحقيقية لحرب 1982 لم تكن إبعاد مستعمرات الشمال في إسرائيل عن مرمى نيران المنظمات الفلسطينية المسلحة، وإنما القضاء عسكرياً وسياسياً على منظمة التحرير الفلسطينية، وإخراج السوريين من لبنان أو إبعادهم عن بيروت والبقاع، وانتخاب رئيس جمهورية لبناني موالٍ لإسرائيل، وتوقيع اتفاق سلام مع لبنان. لذلك أخفى شارون حينها مساعيه للوصول إلى العاصمة عن الحكومة الأميريكية ولكن سرعان ما برّأت الولايات المتحدة العدو الصهيوني.


وبدءا من سنة 1985 تحت ضغط المقاومة، انسحب الجيش الإسرائيلي من بيروت محتلا الشريط الحدودي بجنوب لبنان لمدة 22 سنة.
وفي هذه الفترة قامت إسرائيل بإنجاز مشروع شق نفق طوله 17 كم لتحويل مياه الليطاني، ويبدأ النفق من قرية الخردلة قرب دير ميماس وينتهي إلى قرية كفركلا الحدودية. فهو لم يعد مجرد منطقة عازلة تحمي الحدود الإسرائيلية، بل هو سمح للإسرائيليين بالإبقاء وجودهم العسكري الثقيل، مصوّبة إلى قلب البقاع، وإلى جزء من جبل لبنان، وإلى الجنوب بأسره، بما في ذلك صيدا والنبطية وصور.فضلاً عن أن الطرق الحيوية الساحلية نحو بيروت والشمال ظلت مهددة بالقطع في أي وقت. وباختصار، ومقارنة بحزام سنة 1978، بات لـ"الحزام الأمني" الجديد قيمة هجومية أكبر كثيراً من قيمة سابقه بالنسبة إلى الإسرائيليين.
بدأت إسرائيل عدوانها إثر عملية أسر جنديين من جيشها يوم 12 يوليو/تموز 2006، عدواناً كانت ترى فيه حاجة لها منذ العام 2000 لستعادة قدرة الردع الإسرائيلية بعدما تآكلت منذ العام 2000، وثأراً لهزيمتها وإعادة اعتبار لجيشها. بدأت تدمير شبكة المواصلات اللبنانية من الجنوب وإليه وإقفال كل المنافذ التي تصل لبنان بالخارج (برا وبحرا وجوا) لهدف أساسي هو قطع أي نوع من الإمداد لحزب الله كهدف مباشر، والتضييق على المواطنين لحملهم على الانتفاضة ضد المقاومة كهدف غير مباشر. نتاج هذه الحرب بعد هزيمة الصهاينة توازنٍ شبه رادع متبادل، فإسرائيل قامت بردع حزب الله من مغبة استئناف نشاطه الواسع ضدّ البلدات المدنية، وحزب الله قام بردع إسرائيل من قيامها بهجومٍ شامل، يهدف إلى كسر التنظيم.
وكيفية إنهاء إسرائيل للحرب زادت من فشلها. فقرار الأمم المتحدة الرقم 1701 سجّل للمرة الأولى في تاريخ إسرائيل
واليوم من بعد الإستنزاف الذي يفرضه حزب الله على العدو الإسرائيلي في جبهة الشمال والتي اعتبرتها المقاومة كجبهة مساندة، دفعت بالحكومة الإسرائيلية إلى إعادة طرح قرار 1701 الذي يقضي بإبعاد قوات المقاومة إلى ما بعد الليطاني. وترتبط فكرة الحزام الأمني التي تشترطها إسرائيل مجدادا وتطبيق القرار، بملف المستوطنين النازحين من الشمال والذين يُقدرون بعشرات الآلاف، وشكلوا عبئًا على الاقتصاد ودافعي الضرائب في إسرائيل. بالإضافة إلى أن هذه الحرب قد لغت العقيدة الأمنية للعدو الإسرائيلي، حيث أن المقاومة اللبنانية قد خرجة للقتال والتي فرضت على العدو إقامة الحزام الأمني داخل إسرائيلي, وذلك لأن أحد هذه العقيدة الأمنية هو شن الحرب داخل أراضي العدو وليس العكس كما الحال ي حرب 2023-2024

الحزام الأمني على الحدود

لم تكن "عملية الليطاني"، التي جرت في الجنوب اللبناني خلال الفترة من 14 إلى 21 آذار 1978، سوى منطلق الاستراتيجية الإسرائيلية تجاه لبنان لتحقيق أطماع إسرائيل المتمثلة في الاستيلاء على جزء من الأراضي اللبنانية (الشريط الحدودي) وقسم من مياه الجنوب اللبناني، التي طالما طمعت إسرائيل بالاستيلاء عليها منذ نشأتها سنة 1948. وهدفها المعلن احتلال حزام عرضه عشرة كيلومترات إلى الشمال من الحدود لمنع الهجمات الفلسطينية على إسرائيل، لكن عوضاً من ذلك، استمرت القوات تتقدم حتى وصلت إلى نهر الليطاني. وبذلك بلغ عمق التقدم الإسرائيلي في أراضي الجنوب اللبناني نحو 20 كلم، ثم الميليشيا التابعة لها بقيادة سعد حداد. و الضباط الإسرائيليين كانوا حاضرين حضوراً دائماً. النتائج الجغراسياسية لعملية الليطاني، امتناع إسرائيل من تطبيق القرار الدولي رقم 425 - الصادر وفقاً للباب السادس من ميثاق الأمم المتحدة الذي يقضي بحل المنازعات حلاً سلمياً - عن احتلال إسرائيل نحو 1100 كيلومتر مربع من أرض الجنوب اللبناني، أي 10 في المئة من مساحة لبنان.